قبل فترة من الزمان وفي احدى البلدان كان يعيش رجل فقير اسمة احمدولم يكن يملك في العالم كله إلأ عشر غنمات يشرب من ىلبنها ويكسو جسدة من صوفها وكان كل يوم منذ طلوع الفجر يخرج مع غنماته لترعى في المروج الخضراء وعند المساء يعود الى بيته الصغير وكانت هذي حياته لكن في احدى الايام بين ماكان احمد يرعى عنماته إذا اقبل علية رجلان نحيلان هزيلان فسلما علية قال الرجل الاول : من فضلك ايها الرجل الطيب ان اهالي قريتنا يموت فيها الواحد تلو االاخر من شدة الجوع فق صابها فيضان وأغرق كل شي وقال الثاني : أتعطينا بعض غنماتك للنتفع بها .؟
فقال احمد :ساعطيكم كل غنماتي فأنتم كثيرون وبحاجة شديدإليها فأما انا رجل واحد وأستطيع ان اعيش على ما اجد في الغابه وأعطاهم احمد غنماته العشر فشكراه الرجلان وذهبا مسروري.
عاد احمد الى بيته وفي اليوم التالي أخذ فائسه وذهب ليحتطب وليبحث عن شي يصطادة في الغابه وبينما كان يقطع الاشجار شعر بالعطش فذهب الى مجرى ماء ليروي عطشه فلمح شيئا في المء فاخرجة وتبين له انه إناء ذهبي قديم جدآ فادرك انه يحمل كنز بين يديه ففرح بما وجد فعاد الى البيت .. وفي صباح اليوم التالي توجه الى المدينه ليبيه الأناء وحين باع الاناء حصل على مبلغ كبير من المال وبعد رئية القور االفخمة قرر ان يشتري قصرا ويعيش في المدينة ثم ملأه بالخدم والحشم .. والثاث الفاخر وما لذ وطاب من الطعام وشغل باقي امواله في الجارة . وبعد فترة من الزمن اصبح احمد اثرى رجل في المدينه وسرعان مافتتن بكثرة المال وبدأ الكبر والغرور ينفذان الى قلبة . وأصبح يرد من يطرق بابه من الفقراء وطال ما كان يغني : (قصري للغاية بديع وليس له في المدينه شبية وعندي خدم وحشم كثير وكثير).
أصبح احمد ذا صيت وسمعه بين الناس ولم يكن يجالس إلا الأغنياء وغالبنا ماكان يحتقر الفقراء وقد نسى انه كان فقيرآ وفي احدى الايام بين ماكان احمد جالسا مع احد التجارإذا اقبل عليها طفل فقير يسأله بعض المال الطفل : (أرجوك ياسيدي درهما لله ، درهما لله) احمد : (ابتعدمن هنا وإلا ضربتك ،هيا اذاهب من هنا) فذهب الطفل المسكين وبعد فترة قصيرة اقبل علية رجل وقال لأحمد ( لماذا تحتقر الفقراء لقد كنت فقيرا مثلهم الأ تذكر ؟؟ ) فدُهش احمد وقام عن مقعدة وقال : ( ومن انت؟ ومن قال لك هذا؟ ) الرجلك (كنت اعيش في احدى القرى وةكنت انا وابي نتنقل بين القى لنبيع الصوف والحبن وقد رأيتك وانت ترعى عنماتك في المروج). احمد: ( اصنت بلاكذب ماكنت ابدا راعيا فقيرا اغرب عن وجهي اي الكاذب ). ثم جلس احمدوهو يكاد يشتعل من شدة الغضب ..
وفي احدى السنوات رغب احمد في الخروج الى البحر على احدى القوارب للأستجمام وصيد السمك فاستاجر قاربا من احد الصايدين الفقراء وطلب منه ان يرافقة ليقوم بقيادة القارب. وعندما ركبا القارب وابتعدا عن الساحل انز الصياد الشراع ثم القى احمد بخيط السنارة في المياة .. وبعد فترة بدة الغيوم تتجمع في السماء وبداء المطر ينهمر وهبت الرياح وعلت الا مواج فعصفة بالقارب الى جزيره صغيرة حيث تحكم لارتطامه بالصخور فسقط احمد والصياد في الماء وكسرة ساق احمد لارتطامها بالصخور فساعدجة الصياد حتى وصلاء الى الساحل واخد يهي مكان يأويهما ثم ذهب للبحث عن اعواد حطب ليشعل النار .. وفي اليوم التالي بينما كان احمد متكئا على جذع شجرة والصياد يبحث عن الطعام إذا اقترب ذئب جائع من احمد وكان ان يهجم علية إلا ان الله حفظه بحضور الصياد الذي انقذ حياته.
وفي تلك الفترة التى قضاها احمد على الجزيره أدرك ان ثرائة لم ينفعه وانه لولا الله ثم ذالك الصياد الفقير لمات فندم على كل مافعله بالفقراء من ردهم عند حاجتهم إلية. خسر احمد معظم تجارتة واثقلت الديون كاهلية فاضطر الى بيع بيته وكل ممتلكاته لسد الديون وقرر العوده الى بيته الصغير في المروج وحين وصوله عرف الرجلان اللذان طلبا منه غنماته العشر قبل عدة سنين بعودتة فقررا الذهاب لزيارته وعند وصولهم سلما علية الرجل الاول: (كيف حالك يا اخي احمد) احمد: (من انتما؟) الجل الثاني: ( ألا تتذكرنا ؟ نحن من طلبنا منك غنماتك قبل عدة سنين ). أحمد: (نعم أتذكر الأن) الرجل الاول: ( حين علمنا بقدومك اتينا لنعطيك عشر غنمات). الرجل الثاني: ( ان غنماتك التي اعطيتنا اياها نفعتنا فقد قمنا بذبح بعضها وبيع بعضها لنستفيد من ثمنها لقد عدنا هنا بعد فترة لنشكرك ثانية على ماقمت به من اجل قريتنا لكننا لم نجدك وقيل انك اغتنيت وسكنت في المدينه وحين تحسنت احوال القرية اشترينا بعض الغنام وتوالدت وها نحن نعيد لك عشر غنمات لتستفيد منها كما استفدنا نحن من غنماتك). ادرك احمد ان طيبتة وكرمة هما من سينفعانه في النهاية وان كثرة المال تفتن الإنسان.
البوابة 
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
مساعدة 
